- هيفاء الحمدان: الأديب والحرفي يلتقيان في لحظة الوعي الجمالي وصناعة المعنى
- أبطال "إيطاليا غوت تالنت" يضيئون خشبة "الشارقة الدولي للكتاب" بعرض "أصداء الأذرع المتمايلة"
- مترجمون وأدباء: سرّ نجاح الترجمة في نقل روح النص لا كلماته
- كتّاب إماراتيون: الذكاء الاصطناعي لا يستطيع الكتابة بعاطفة الإنسان.. والبيئة الثقافية في الدولة حفّزت الأصوات الشابة
- المايسترو اليمني "محمد القحّوم" يأخذ الجمهور على جناح 22 أغنية لليمن السعيد
خالد المازمي وحمدان العامري يسردان تجربتهما الأدبية في “الشارقة الدولي للكتاب” 

الشارقة، 16 نوفمبر 2024
ضمن فعاليات الدورة الـ43 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، استضافت جلسة بعنوان “الأدب الإماراتي الجديد” الكاتبين الإماراتيين خالد المازمي وحمدان العامري، حيث قدّما لمحة عن تجاربهما الشخصية مع الكتابة الأدبية. وأدار الجلسة الكاتب وليد المرزوقي.

الكتابة كمرآة للذات
عبّر الكاتب خالد المازمي عن رؤيته للكتابة بوصفها وسيلة للتعبير عن الشخصية والروح، قائلاً: “الكتابة بالنسبة لي تعكس ما يجول في داخلي؛ بدأت كهاوٍ، ومع مرور الوقت أصبحت الكتابة جزءاً من هويتي ووسيلة للتواصل مع البيئة من حولي”. وأوضح أنه من خلال كتابه “قرية قلبي” أراد إيصال رسائل إنسانية، مبيناً أن العنوان يعكس فكرة أن كل إنسان يعيش في عالمه الخاص الذي يمنحه السكينة والطاقة. وأضاف: “اخترت الطريق الذي يلامس القلوب، فقبل أن أفكر في القارئ، أفكر في أن يعبّر الكتاب عن شخصيتي الخاصة”.

التحوّل من التعبير عن المشاعر إلى إثبات الذات
من جانبه، تحدث الكاتب حمدان العامري عن بداياته في الكتابة التي ارتبطت برسائل كان يوجّهها لوالدته، مشيراً إلى أن الكتابة تطورت لاحقاً لتصبح إلحاحاً حقيقياً ورغبة في التعبير عن صوته. وأوضح أن تجربة الدراسة في الولايات المتحدة أثّرت على تطور أسلوبه، قائلاً: “هناك شعرت بصعوبة في التعبير بسبب اختلاف اللغة، فكانت الكتابة طريقتي لإثبات الذات وإيصال ثقافتي”.
وشدّد العامري على أهمية الإصغاء في الكتابة، متأثراً بقصة سيدنا سليمان واستماعه للنملة، حيث قال: “في إحدى قصصي، “دهشة”، أردت أن ألتقط حواراً بين علامات التعجب والاستفهام، ما يعكس بحث الشخصيات عن هويتها”. كما تحدث عن صعوبة الخطوات الأولى في الكتابة، قائلاً: “في البداية نسعى للمثالية، لكن الكتابة الحقيقية تأتي عندما نتجرد من القلق ونعبر عن أنفسنا بصدق”.
واختتم العامري حديثه بالتأكيد على أن الكتابة تحتاج إلى تجرد تام أثناء الإبداع، لافتاً إلى أن النص، بعد نشره، يصبح ملكاً للقارئ، وعلى الكاتب تقبّل النقد بروح منفتحة.